السبت، 5 ديسمبر 2020

المثل المشهور وافق شَنٌّ طَبقَة

 كان رجل من دُهاة العرب وعُقَلاَئهم يُقَال له شَنٌّ👳، يبحث عن امرأة 👫 تناسبه ليتزوجها، فلم يجد،

فقال: والله لأَطُوفَنَّ حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها.

فبينما هو في مسيره إذ وافقه رجل في الطريق👴، فسأله شنٌّ: أين تريد؟ فقال: موضع، كذا، وكانت القربة التي يقصدها شَنٌّ، فوافقه.

 حتى إذا أخذا في مسيرهما قال شَنٌّ للرجل: أتحْملُنِي أم أحْمِلُكَ؟😕

 فقال له الرجل: ياجاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك أو تحملني😡؟ فسكتَ عنه شَنٌّ.😗

 وسارا حتى إذا قَرُبا من القرية إذا بزرع قد استَحْصَد، فقال شَنٌّ للرجل: أترى هذا الزرع أكِلَ أم لا؟ 😏

فقال له الرجل: يا جاهل ترى نَبْتاً مُسْتَحْصِداً فتقول أكِلَ أم لاَ👿؟ فسكت عنه شن.

 حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة فقال شن للرجل: أترى صاحبَ هذا النّعْشِ حياً أو ميتاً؟ 😎

فقال له الرجل: ما رأيت أجْهَلَ منك، ترى جنازة وتسأل عنها أمَيْتٌ صاحبها أم حى؟ 😣 فسكت عنه شن، وأراد مُفارقته، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله فمضى معه، 

وكان للرجل بنت يقال لها طَبقة👩، فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضَيفه، فأخبرها بمرافقته إياه، وشكا إليها جهْلَه، وحدثها بحديثه،

 فقالت طبقة: ياأبت، ما هذا بجاهل، وإنه لحكيم💪، قال لها، وكيف ذلك:

 قالت أما قوله "أتحملنى أم أحملك" فأراد أتحدثُنى أم أحَدِّثك حتى نقطع عناء الطريق ومشقتها.

وأما قوله "أترى هذا الزرع أكِلَ أم لاَ" فأراد هَلْ باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا.

وأما قوله في الجنازة فأراد هل ترك عَقِباً يَحْيا بهم ذكرهُ ويدعى له ويحمل اسمه أم لا.

 فخرج الرجل فقعد مع شَنٍّ ورحب به وأكرمه وضيفه وحادثه ساعة.

 ثم قال أتحبُّ أن أفسِّرَ لك ما سألتنى عنه؟ قال: نعم.

 ففسر له الألغاز الثلاثة، فقال له شن: ما هذا من كلامك، فأخبرنى عن صاحبه، قال: ابنة لي، فقال: وما اسمها؟ قال: الرجل: اسمها طبقة.

 فخطبها شن💫 وتزوَّجها💝💞، وحملها إلى أهله، فلما رأَوْها قَالَوا: وافَقَ شَنٌّ طَبَقَةَ، فصارت بذلك مثلاً يضرب لمن توافق مع آخر في أمر ما.

المصدر/ مجمع الأمثال للنيسابوري 2/359 مثال رقم 4340

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما أشبه الليلة بالبارحة

 ما أشبه الليلة بالبارحة" مقولة شهير يرددها الكثير منا على لسانه لاسيما عندما تتشابه الحوادث وتتكرر المواقف وتتبدل الأراء والمبادئ، وله...