السبت، 12 ديسمبر 2020

أهل مكة أدرى بشعابها، وصاحب البيت بالذي فيه

 (أهلُ مكةَ أدرى بشعابها) وصاحب البيت أدرى بالذي فيه


هذا مثل عربي قديم وهو مثل شائع إلى اليوم عند جميع الناس .

ومكةَ المكرمةَ شرفها الله تعالى تحيطها الجبال من جميع الجهات بل هي واقعةٌ في وسط الجبال وكان العرب من قديم العصور يسكنون حولَ الكعبة بين شعاب هذه الجبال وما اكثر هذه الشعاب 

و الغريب في مكة لا يعرف مساكن العرب بين هذه الشعاب .. وإذا مشى وحدَه بين هذه الجبال الكثيرة ضلّ وانقطع وهلك من العطش والجوع .. أمّا العربي من أهلِ مكةَ فهو لايضلُّ فيها لمعرفته بشعابها ومسالكها .. بل إنّ بهائمهم من الغنم والجمال إذا ذهبت الى المرعى في هذه الجبال لَتعرف كيف تعود وحدها بدون راعٍ إلى منازلها ومرابضها.

والأمر ليس محصوراً على مكة فهي مثال ليس إلا فأهل كل بلد أدرى بالذي فيه، كصاحب البيت أدرى بالذي فيها

وهذا يقودنا إلى تخصص المرأ، فليس من تخصص كمن تلصص
ومن تكلم بغير فنه أتى بالعجائب،

فما ازدهرت الحضارات إلا بمتخصصيها، وليس بمتلصصيها.

وما أفسدها إالا المتطفلين على موائد المتخصصين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما أشبه الليلة بالبارحة

 ما أشبه الليلة بالبارحة" مقولة شهير يرددها الكثير منا على لسانه لاسيما عندما تتشابه الحوادث وتتكرر المواقف وتتبدل الأراء والمبادئ، وله...