إذا أرادت العرب أن تتهكم بأحد لضعفه في تنفيذ وعيده، تقول: أبشر بطول سلامة يا مربع، أي: لا تخف فإنه لن يصير لك شيء.
ومربع هو الذي كان يروي شعر جرير،
وجرير والفرزدق كان بينهما معارك شعرية سميت بالنقائض ، وكان كل يترقب سقطات الآخر لأربعين سنة، وهما من بني تميم، إلا أن الفرزدق من فخذ أرفع من جرير، ولكن جريراً سبق الفرزدق بشعره ولسانه.
فوقعت بين مربع وبين أب الفرزدق مشاحنة فدفع مربع أب الفرزدق، فأصيب بوعكة مرضية، فتوعد الفرزدق مربعاً،
فقال الفرزدق لمربع: إن مات أبي لأقتلنك، وهو تهديد ضعيف.
فلما وصل التهديد إلأى مسامع جرير، فقال جرير قصيدة يقول فيها:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ... أبشر بطولا سلامة يا مربع.
ورأيت نبلك يا فرزدق قصرت ... ورأيت قوسك ليس فيها منزع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق