الاثنين، 21 ديسمبر 2020

وبأحسنت لا يباع الدقيق

ومعناه أن الجائزة والثواب لا يكون بالقول لمن ينتظر الجزاء، بل المقابل يكون ملموساً محسوساً مأكولاً 😅

ويحكى أن رجلاً بخيلا كان يأكل، فأتاه رجلاً وسلم عليه، فرد عليه البخيل السلام، وقال البخيل للرجل تفضل 🤔

فجلس الرجل يريد الأكل، فقال له البخيل قم لا بارك الله فيك 😠

قال ولمه وقد دعوتني، 😏

فقال البخيل: أنت قلت السلام عليكم وأنا قلت وعليكم السلام
وقلت لك تفضل وانت تقول شكرا 🤭😏
قولا بقول لا قولا بفعل .. 🤪😜


ونرجع إلى موضوعنا فقد ذهب شاعر إلى مجلس الأمير يرجو نيل مناه ببعض الدراهم جزاء شعره ومدحه

فكان كلما قال شعراً قال الـأمير بين جواريه المرصعة بالذهب: أحسنت

فقال الشاعر: 

كلما قلت قولا قال: أحسنت زدني ... وبأحسنت لا يباع الدقيق.


وقد مدح ابن الرومي أميراً فبخل في عطائه، فقال ابن الرومي:

مدحتُكُم طمعاً فيما أؤمِّلُهُ ... فلم أنل غيرَ حظِّ الإثمِ والوصَبِ

إن لم تكن صلةٌ منكم لذي أدبٍ ...فأجرة الخط أو كفارةُ الكذبِ ..



ومن شعر ابن الرومي

وزهدني في الناس طول معرفتي بهم

وطول اخياري صاحباً بعد صاحبِ

فلم ترني الأيام خلاً يسرني 

بودايه إلا ساءني في العواقب

ولا صرت أدعوه لدفع ملمة

من الدهر إلا كان إحدى النوائب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما أشبه الليلة بالبارحة

 ما أشبه الليلة بالبارحة" مقولة شهير يرددها الكثير منا على لسانه لاسيما عندما تتشابه الحوادث وتتكرر المواقف وتتبدل الأراء والمبادئ، وله...